انا مواظب علي قراءة الإنجيل يوميا و الصلاة والذهاب إلى الكنيسة أسبوعيا ولكن أتعجب أثناء وجودي في الكنيسة كان يتكلم الوعظ عن الاستمتاع بالمسيح والتلذذ به فذهبت إلي البيت وقرأت الإنجيل وطلبت من المسيح كثيرا جدا أن أنال هذه النعمة ولكن لا يوجد رد حتي الآن أنا أريد أن استمتع به أريد استجابة منة ونفس الشيء بالنسبة لطلب المشورة في موضوعات مثل العمل أو موضوعات أخري ماذا افعل
لتلذذ بكلمة الله هو أن ترى عجائب الله في الكلمة .. أن تستطيع عينيك أن تشاهد ما خلف السطور المكتوبة ..أو بكلمات أخري أن تستطيع عينيك أن تدرك تلك اللغة الإلهية التي تكمن في كل سطر من سطور الكلمة الإلهية التي بين أيدينا .. يقول المرنم الذي أدرك تلك الحقيقة .. حقيقة التلذذ بكلمة الله "أكشف عن عيني فأرى عجائب من شريعتك " مز 119 : 18
نحن نحتاج ان نصلى قبل ان نقرأ الكتاب المقدس و نطلب من الرب يسوع ان ينير قلبى و فهمى لكى ارى عجائب كلمته و افتكر مره قالى استاذ كنيستى قول زى ما صموئيل النبى قال
تكلم يا رب لان عبدك سامع من كل قلبك (1صم 3 : 9)
و نحتاج ايضا الى التقرب من الاسرار المقدسه التى تملانا بالرب يسوع و تقربنا الى فهم كلمه الله ينبغى ان تكون مواظب على التناول باستمرار لكى يعيش الرب يسوع داخلك
من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه (يو 6 : 56)
و عندما تستطيع أن تدرك تلك العجائب و تلمس روح الرب يسوع فى كلمته سوف تعيش فيك لأنها و تملىء قلبك و عقلك الباطن و ملأت أفكار قلبك و انسابت في كيانك و عظامك بقوتها و هذا ما سماه بولس الرسول "لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى" كو 3 : 16
و عندما تتمكن الكلمة من أعماقك , تحملك قوتها إلى أن تشارك بها الآخرين .. فتكون العجائب التي أدركتها مصدر لذة لك لأنها جعلت أعماقك ملأنه بطعم المسيح ورائحته .. يكمل الرسول بولس كلماته " و أنتم بكل حكمة معلمون و منذرون بعضكم بعضاً بمزامير و تسابيح و أغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب "..
باختصار صلي قبل أن تقرأ الكلمة و أطلب من الرب أن يكشف لعينيك عجائب كلمته التي هي مُفرحة و مُلذة .. تذكر دائما و أنت تقرأها أنك تقرأ رسالة حب أرسلها العريس لخطيبته .. تأمل في محبة قلبه و رقه مشاعره .
لا تبحث عن أي حكمة في الكلمة و لا تفترض معنى من ذهنك تريد أن تقوله الآية بل أبحث عن حكمة الروح القدس و الجأ الى تفاسير الاباء و ان لم تفهم الجأ الى مرشدك الروحى و فكر في الكلمات لا بروح حكمتك البشرية بل بقوة تعليم الروح القدس مقارنا بين جزء و أخر .. و أستمتع لحياتك بالدسم الروحي .." لا بأقوال تعلّمها حكمة إنسانية بل بما يعلّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات " 1 كو 2 : داوم علي الطلب ..عبر له عن رغبتك في أن تتلذذ كل مرة بكلمته و تراها في بعدها الحقيقي ..أطلب منه أن تقرأ سطور النار الموجودة فيه "كلمتي كنار يقول الرب" أر23 : 29
تعال نصلي معا تلك الكلمات
سيدي الرب أريد أن أراك من خلال كلمتك لي
أريد أن أراك في ملء بهاءك و أتلذذ بك
لا يوجد لدى طلبة أمام كلمتك سوى أن أتمتع بها
و أستقي من حلاوتها لحياتي
هبني أن أراها في عيونك و أن أستمع إلى همس كلماتك بالروح القدس
متعني بهذا الامتياز أن أوجد فيك كلما قرأت فيها .فد أعماقي بالروح القدس
فلا أري إلا الطريق الذي تعبرني فيه فاحيا ..
قد مشورتي و أشر على الطريق و علمني طريقك
عمق توسيع تخومي الروحية و ملئها برائحتك
هبني أن أجلس طويلا أمام كلمتك لتملاني بالروح
أصلي من أجل عطايا و مواهب الروح القدس في حياتي
لكي أثمر لمجدك أحبك يا رب يا قوتي
لان لك المجد من الان و الى الابد امين